الأعزاء طلاب كلية الطب، وأعضاء هيئة التدريس، والشركاء، وأصدقاء الكلية،

يسرني أن أرحب بكم في كلية الطب بجامعة قطر، التي تأسست بقرار أميري في عام 2015 واحتفلت منذ ذلك الحين بتخريج الدفعة الخامسة في العام الحالي (2025) من طلبتها الذين أتموا البرنامج الطبي الممتد على مدار ست سنوات، وحصلوا على درجة دكتور في الطب البشري.
تفخر كليتنا بإرث متميز في مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمي، ورعاية المرضى، والتعاون مع المجتمع، ويقود مسيرتنا مجموعة من أعضاء هيئة التدريس المتفانين، وطلبة يتميزون بالعزيمة والالتزام.
لقد تم تطوير منهج الكلية ليكون محوره الطالب، وليكون متكاملاً، ومبنيًا على الكفاءات. ويهدف إلى تقديم تجربة تعليمية تؤهل الخريجين لتلبية احتياجات الرعاية الصحية في دولة قطر، ومنطقة الخليج، وخارجها. ويقوم على تدريس هذا المنهج نخبة من الأساتذة الخبراء ممن يمتلكون خبرات وطنية ودولية في مجالي التعليم والبحث العلمي. كما تم تجهيز الكلية بأحدث المختبرات والقاعات الدراسية والمرافق لدعم العملية التعليمية.
نفخر في كلية الطب بإعداد أطباء المستقبل الذين يجمعون بين التميز العلمي، والرحمة، والمسؤولية الأخلاقية، والالتزام بالتعلم مدى الحياة، ليصبحوا مؤهلين سريريًا وثقافيًا، وحاملين لقيم الاحتراف، والخدمة، والنزاهة.
يعد البحث والابتكار جزءًا جوهريًا من رسالة الكلية؛ فبترسيخ ثقافة الاستقصاء والاكتشاف والتعاون، نسعى إلى الإسهام في إثراء المعرفة الطبية، وتقديم حلول للتحديات الصحية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وكذلك العالمي. وبالمثل، نلتزم بخدمة المجتمع من خلال الشراكات مع مؤسسات الرعاية الصحية، والانخراط المجتمعي، والتطوير المهني المستمر لخريجينا.
وبصفتي عميدًا للكلية، أعتز بالعمل في جامعة قطر التي تُعد منارة للمعرفة والبحث والتميز. ويشرفني أيضًا أن أعمل تحت قيادة طموحة وسوياً مع هيئة تدريس مخلصة، وطلبة موهوبين، وكادر إداري ملتزم يعملون جميعًا بروح الفريق للنهوض برسالة الكلية.
أدعوكم، سواءً كنتم طلابًا محتملين، أو باحثين، أو شركاء في الرعاية الصحية، أو داعمين لها، إلى استكشاف كلية الطب في جامعة قطر، ومعًا سنواصل تشكيل مستقبل الطب، وخدمة الإنسانية بالمعرفة والمهارة والرحمة.
مع أطيب تمنياتي،
أ.د. عبدالكريم سعيد المقادمة
عميد كلية الطب